احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

دراسة ألمانية تؤكد :

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


"لا بديل عن كتابة البحوث العلمية بلغاتها الأصلية"






يرى علماء اللغات الألمان أن مَن يكتب بحثاً علمياً فعليه كتابته بلغته الأم، وأن على الآخرين قراءته باللغة الأصلية إن أمكن، ويتهمون الترجمة بالتقصير في الوفاء للبحوث بحقها من حيث المعنى ويحذرون من سطحية استخدام لغات أخرى.






درسَ أحد الأطباء العرَب الطب في إحدى الجامعات باللغة العربية وهو يمارس الطب حالياً في أحد الأرياف في بلد عربي حيث تنتشر الأمية، وهو يعتبر أن النساء المسنات مثلاً يذهبن للتدواي لديه أكثر من غيره من الأطباء الآخرين الذين تعلموا الطب باللغة الأنكليزية والذين لا يستخدمون المصطلحات العربية مع مرضاهم. فسُئِل الطبيب عن السبب فأجاب أن "السبب له بُعْد لغوي أيضاً، فأنا أستخدم أسماء للأمراض ومصطلحات طبية عربية مع مريضاتي، وهذه المصطلحات لها مدلولات تفهمها وتأنـَس بها المريضات أكثر من المصطلحات الإنكليزية". وعلى ما يبدو أن استخدام اللغة الأصلية ليست له مميزاته لدى عامة الناس فحسب، ولكن أيضاً في كتابة البحوث العلمية على أعلى المستويات.



استخدام اللغة الإنكليزية كلغة بديلة قد يؤدي إلى السطحية



يجمع عدد من علماء اللغة الألمان على أن الباحثين في أي بلد عليهم كتابة بحوثهم أولاً بلغتهم الأصلية، ويقولون إن اللغة الألمانية مثلاً ينبغي أن تبقى كلغة للعلوم والتقنية للباحثين الألمان الذين تعتبر لغتهم الأم هي الألمانية. صحيح أن اللغة الإنكليزية أصبحت لغة العلوم في الكثير من الدول حتى في ألمانيا في مجال العلوم الطبيعية بل وفي مجال الأدب الألماني والفلسفة الألمانية، لكن السبب في ذلك يعود إلى أن البحوث العلمية المكتوبة بالإنكليزية تحظى باهتمام أكبر عالمياً في الحياة المهنية.
ويرى الخبير الألماني كلاوس رايشارت المتخصص في اللغة الإنكليزية والترجمة أن اللغة الإنكليزية التخصصية صعبة لدرجة أن معظم العلماء الألمان لا يجيدون استخدام مستوياتها العليا تماماً، ويقول: "كثيراً ما يحدث سوء فهم بسبب ذلك". وهو يرى أن نتيجة ذلك هو نقص المحتوى العلمي لأبحاثهم بسبب كتابتهم بلغة ليست لغتهم الأصلية. فالباحثون يبسِّطون المحتوى الألماني في أبحاثهم من خلال اللغة الإنكليزية، وهو ما يؤثر على عرض المحتوى. "العلوم والابتكارات الألمانية يجب التعبير عنها باللغة الألمانية"، هذا ما يقوله الباحث الألماني غاي دويتشار أيضاً، وذلك لأن معنى كلمة في لغة من اللغات قد يكون له مدلولات مختلفة عن الترجمة في اللغات الأخرى.



إقبال غير مسبوق على اللغة الألمانية كلغة بحثية



ويقول عالِم للسانيات هاينتس كريتسينباخار إنــَّه "لا بديل عن قراءة وكتابة البحوث بلغاتها الأصلية"، ويضرب مثالاً على ذلك بنظرية سيغموند فرويد الشهيرة في التحليل النفسي. فهو يرى أن الترجمة لم تفِ هذه النظرية حقها من حيث المحتوى وأن الترجمة قاصرة عن الوصول بمحتوى النظرية إلى ما كان يريده الكاتب. وبما أن ألمانيا هي بلد لكثير من الاختراعات فإن علماء اللغة ينصحون المخترعين الألمان بكتابة أبحاثهم باللغة الألمانية.

وأصبحت اللغة الألمانية تحظى بإقبال كبير من المتعلمين من الهند وكندا وأمريكا مثلاً: من الراغبين بقراءة الأبحاث الألمانية باللغة الأصلية، كما يقول الباحث في علم اللغات كلاوس رايشارت: "بعض زملائي الأمريكان وخاصة من الباحثين في العلوم الإنسانية جاؤوا إلى برلين وألقوا محاضراتهم باللغة الألمانية"، وهو يقول إن الحال كان مختلفاً قبل عشر سنوات حين كان يلقي الباحثون الأمريكيون محاضراتهم بالإنكليزية حصرياً في ألمانيا.


غونتار بيركينشتوك / علي المخلافي

مراجعة: حسن زنيند

المصدر : موقع DW-WORLD.DE الألماني .

 

تم في يوم الخميس , 6 محرم 1433

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق